[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أفادت خبر عاجل بثته عدد من القنوات الفضائية قبل قليل أن الرئيس التونسي تنحى عن الحكم, فيما يتولى منصب الرئاسة بدلا عنه بشكل مؤقت الوزير الأول محمد الغنوشي السلطة.
وغدار بن علي البلاد مساء الجمعة 14-1-20110، متوجها إلى مالطة في حماية ليبية, طبقا لما نقلته قناة العربية في موقعها على الانترنت.
وطبقا للدستور, سيتولى الغنوشي مهام الرئاسة لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
وكانت تقارير سابقة قد أفادت بتشكيل مجلس قيادة من ستة أعضاء برئاسة رئيس الوزراء، يضم في عضويته وزير الدفاع، يتولى تسيير الأمور لحين إجراء انتخابات.
وكان بن علي قد أعلن في وقت سابق إقالة الحكومة وحل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة خلال ستة أشهر من الآن كما تقرر إعلان حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد, كما تقرر إغلاق المجال الجوي التونسي أمام الملاحة الجوية وتولى الجيش السيطرة على مطار قرطاج الدولي في العاصمة.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على خطاب وجهه الرئيس التونسي وتعهد خلاله بإدخال حزمة من الإصلاحات تشمل حرية الإعلام، وكذلك التعهد بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2014.
ونقلت العربية أن أنباء تواترت عن حدوث انشقاق داخل الحزب الحاكم، مما يثير مخاوف من انهيار النظام تماما دون وجود بديل جاهز لتولي السلطة, فيما نقل مصدر صحفي للعربية محاولة فرار أصهار الرئيس التونسي إلى فرنسا، ولكن قائد الطائرة الخاصة بهم رفض الاقلاع.
ونقلت قناة الجزيرة أن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي سيتسلم صلاحيات رئاسة البلاد بصورة وقتية مع تعذر قيام رئيس البلاد زين العابدين بن علي بمهامه "مؤقتا", فيما تعهد الغنوشي بالعمل على "تخطي هذه المرحلة الصعبة خلال تحمله هذه المسؤولية بالتشاور مع مختلف الاطراف الوطنية ومكونات المجتمع المدني".
وظهر الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون التونسي وإلى جانبه رئيسا غرفتي البرلمان، رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال.
وكانت مصادر قالت للجزيرة بوقت سابق إن بن علي غادر البلاد. وأضافت المصادر أن الأمن التونسي اعتقل أفرادا من عائلة الطرابلسي أصهار بن علي لدى محاولتهم مغادرة مطار تونس قرطاج الدولي.
وكانت مظاهرات عارمة جابت مدن البلاد اليوم كان أضخمها في العاصمة تونس حين تجمع عشرات الآلاف أمام وزارة الداخلية متحدين القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة.
وأعلن التلفزيون التونسي بعد تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في كامل أرجاء البلاد حالة الطوارىء ابتداء من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
كما أعلن التلفزيون الرسمي منذ حين أن "إجراء تاريخيا تلبية لمطالب الشعب" سيعلن بعد قليل.
وتشمل حالة الطوارىء التي أعلنت في تونس:
أولا : يمنع بكامل تراب الجمهورية كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة
ثانيا : يمنع تجول الأشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا
ثالثا : يمكن استعمال السلاح من طرف أعوان الأمن أو الجيش الوطني ضد كل شخص مشبوه فيه ولم يمتثل للأمر بالوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لإجباره على الوقوف.
يذكر أن زين العابدين بن علي تولى رئاسة تونس بعد انقلاب أبيض على الرئيس الراحل للحبيب بورقيبة في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 1987.