قبل ان ترحلي عني دعيني انسى كل شئ ..........

المكان صفحات ذاكـــرة
الوقـــت ذاتَ بـــوح
فراغ سأحاول أن أتذكــر
كانت هناك كانت معـــي
كنا معاً مضى الوقت سريعاً
رحلت . . . فرحلت انـــا

لمَ أشعر باغتــراب الوقــت
وهو يغتال أنفاسي بين يديــكِ
يلطخ ماتبقى من خفقي المتعـب
وانتِ تصـارعيـن احتضـاري
على شفتيكِ تثنيني عن التمسـك
بآخر خيوط الأمـل فأهوي وسط
قاعٍ تحتضنه عينيكِ لمَ أشعر بالتعب
بالضياع بالرغبــة في البكــاء

أي حرفٍ سيصمد هنـــا
وسطور صدري تتلاشــى
تغرق وســط الفوضــى
وتودع الأمــس بدمعــة
ذرفها البياض من عينــي
مالحـة تلــك الدمــوع
.
.
نسيت أننا كنا هنـــاك
نمارس طقوس الجنــون
نمتطي صهوة الوقـــت
أكاد أجزم بأننا لا نملــك
إجابة لرحيلنا من هنـــا
ولكننا نملك خيوط الرحلـة
فهل يمكننا نسج النهاية منها

يبدو انني متيــم بــكِ
وهذا هو الدليل نبض قلبـي
يقلقني الهدوء الصمت مـن
عادتي أنتِ بحراً صامــت
والقلم جف ولم يكف عــن
البكاء يكتب بالقطرات مــا
يداعبه وذكرياتك تتســـارع
لرفع الستارة يبقى محيـــط
وجهكِ وشئ من صوتـــكِ
يدوران مع عقارب الساعــة
فوضى هي المسافــة التـي
نختلقها تريدين الانتقام بقليـل
من الجنون قد جننت بحبــك
وقد ابتليت بكِ وفسحـة مـن
النور تنتشليها مـن التعــب
ربما حان الـوقت لانسكــاب
قطرات الندى معلنةً بدء الصخب
/
\
غوصي في أعماق الوجد قليــلاً
تنقلــي بيــن حجــراتــه
وزوايـاه وأركانـه المبعثـــرة
فقد ترتوين من فيض الذكـــرى
وتفكيــن قيـود الفرح الحزيـن
والمثقــل بركـــام الأنيــن
فأوراق الــورد مازالت محلقـة
فــي فضـــاءكِ الخـالــي
تخترق القلب وتأخذه إلى حيــث
للأمـــل ألـــف عنـــوان
/
\
ترحلين أنتِ . . وأرحــل أنـــا
ويرحل كل شعــور استوطننــي
يرحل الحب . . يرحــل الشــوق
وترحل اللهفة . . ويبــدأ عذابــي
ويزيد احتراقي وتبدأ سكرات موتي
فأنا لي أن أحيا بعد ذلــك وقـد
فارقــت كـل ماهـو جميــل
.
.
لا شيء يستحــق الرحيـــل
لاشيء يستحــق الألـــــم
فمازال هنــاك خفـق جميـل
ينبض مــن أعمــاق العــدم
فلا تحزني إذا أحسســتِ بــأن
مشاعرهم باردة وأشواقهم فاتــرة
وقلوبهــم بقســوة الحجــارة
/
\

/
\
على حدود الأرق لي مساحة مـن نــور
أغزل من خيوطها رداءاً للأنقياء هو لونهم
فقط كوني كما نريد معاً ودعيهم يقولـــوا
ما يريدون فحبنا أكبر من حجــم الألــم
قلبي الصافي

الله لا يحرمنا من جديدك

» آآه يانفسي دعيني ولاتسأليني