بإمكانك- عزيزي المربي- تعليم طفلك التفاؤل، وفيما يلي بعض التوجيهات وأوجه النشاط التي يمكن البدء بها من الآن:
- اهتم بطريقة النقد التي تنتقد بها أطفالك.. يوضح سليجمان أن هناك طرقا صحيحة وطرقا خاطئة للانتقاد، مما قد يكون له أثر فعال على جعل طفلك متفائلا أو متشائماً.
- أول قاعدة لانتقاد طفلك هي أن تكون دقيقا، فالنقد المبالغ فيه ينتج عنه الإحساس بالذنب والخجل بدرجة أكبر مما ينبغي لعقل الطفل وتغيير سلوكه، ولكن التوقف تماما عن توجيه أي نوع من اللوم يمحو الإحساس بالمسؤولية ويبطل إرادة التغير، عليك بإيجاد أسلوب توضيحي تفاؤلي آخر، كأن تشرح لأطفالك المشكلات بمصطلحات واقعية تبين فيها أن السبب محدد وقابل للتغيير.
التفاؤل يمكن تعليمه بملاحظة الوالدين التلقين
إن الزاد الأساسي للمتفائل هو إيمانه بأن الجهد لابد أن يكون أكثر مما هو ظاهر في التقدم أو النجاح، وأن جميع المشاكل أو العقبات تعد وقتية، لقن طفلك درسا بإعطائه أمثلة يستطيع أن يفهمها.. " هل تتذكر عندما قمت بلصق ورق الحائط لحجرتك؟ كنت أتعلم كلما واصلت عملي وقد كان شيئاً محبطاً وكم ارتكبت كثيراً من الأخطاء، ولكن عندما أقوم بلصق ورق الحائط لغرفة أختك سوف أعلم جيداً ما علي أن أفعله.
التعاطف ......
تعاطف لكي تتأكد من فهمك لدرجة اهتمامات طفلك، ثم لقنه درساً عن حل المشاكل.. " أنت لا ترغب في عمل تجربة أداء لمسرحية المدرسة لأنك لا تعتقد أنك ستشارك بدور فيها، ولكنك تبدو حزيناً لذلك كما لو كنت تتمنى أن يكون لك دور في المسرحية.. أنت محق، لأن تجربة الأداء شيء صعب، وذلك لأن هناك عدداً كبيراً من الأطفال يفوق عدد الأدوار في المسرحية.. دعنا نحاول أن نفكر في ثلاثة أسباب تدلنا على أن تجربة الأداء شيء له قيمته حتى لو لم يكن للشخص دور في المسرحية.
أعط أمثلة ......
أعط أمثلة تبين أن كل المشاكل تعد وقتية.. " عندما ماتت الجدة، كان من الصعب جداً على الجد أن يحيا بمفرده، فعلى رغم أنه من المستحيل أن تعود الجدة مرة أخرى إلا أن هناك الكثير من الطرق التي يمكننا أن نساعد بها الجد، ولهذا السبب فإنه يقضي الكثير من الوقت في زيارتنا نحن وأبناء عمك.. إنه لم يزل يفتقد الجدة، لكنه لم يعد وحيدا كما كان".
التشجيع
شجع طفلك على الإصرار والتفاؤل " لقد عملت كثيراً في مشروع العلوم الخاص بالمدرسة، فكل أسبوع يمضي يمكنك من إنجاز المزيد والمزيد، يجب أن تشعر بالفخر لذلك".
ما لا ينبغي قوله:
"ابتهج".. إن قولك لطفلك أن يشعر بالسعادة الاكتئاب أو التشاؤم واضح عليه شيء لا يجدي، فسوف يعتقد على الفور أنك لا تفهمه، في هذه الحالة لابد أن تظهر الجمل الإيجابية بعد أن تبدي تعاطفك معه، بضرب الأمثلة على النجاحات السابقة التي حققها، أو بعرض أسباب التفاؤل.
يمكنك فعل ذلك.. وهذا مناسب لطفلة تثق بنفسها بالفعل، وبحاجة فقط إلى كلام يبث فيها الحيوية والنشاط، ولكن إذا بدت على طفلتك علامات التشاؤم فمن الأفضل أن تفهم مبرراتها للتفكير بهذه الطريقة أولاً ثم تذكرها بلطف بالنجاحات الماضية التي غفلت عنها.. إن المتشائمين لهم تفكيرهم المشوه.. إنهم ينكرون الظواهر الإيجابية ويتوقون إلى الظواهر التي تؤيد نظرتهم السلبية.. إنهم بحاجة دائمة إلى أن تبين لهم مراراً وتكراراً أن بإمكانهم فعل ذلك الشيء العظيم ولا تقل لهم مثلاً.
ومن الأفضل أن تدعها تعرف أن سلوكها له أهمية، ولكنه غير مفيد، ذكرها بالمجهودات الناجحة في الماضي، ودعها تعرف أنك تثق بمقدرتها على المحاولة بجدية أكثر.
"لماذا أنتم سلبيون لهذه الدرجة؟ ألا يمكنكم أن تنظروا إلى الجانب المضيء؟".
هذه الأسئلة ليست مفيدة للأطفال.. ربما يكونون غير قادرين على الإفصاح عن السبب، أو حتى إذا كانوا قادرين على إدراك الأسباب، فقد قمت لتوك بحثهم على الدفاع عن أسلوبهم في التفكير، وليس تغييره