تلخيص دراسة الجدوى من كتاب الدكتور فهد بن حمد المغلوث
تقويم البرامج والمشروعات الاجتماعية
دراسة الجدوى للبرامج والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية
ماهية دراسة الجدوى:
تعتبر دراسات الجدوى من الموضوعات الحيوية التي لا غنى لأي مشروع عنها بغض النظر عن نوعية المشروع خاصا كان أو عاما . فلقد لاقت دراسات الجدوى في السنوات الأخيرة إقبالا منقطع النظير واهتماما خاصا بسبب الرغبة في زيادة الإنتاج وتحقيق درجة عالية من الاستقرار للمشاريع وبسبب أيضا تشجيع الاستثمارات الخاصة, خاصة إذا كنا نتحدث عن مشاريع اقتصادية بحتة.
والمفصود بدراسة الجدوى للمشروع :
مجموعة الأساليب أو الطرق العلمية التي تستخدم بجمع البيانات وتحليلها وللوصول إلى نتائج تحدد صلاحية المشروع.
نستطيع أن نحدد أهمية دراسات الجدوى في النقاط التالية:
1- أنها وسيلة للتأكد من صلاحية المشروع المقترح لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها المستثمر.
2- أن الدولة تشترط الموافقة على المشروع أو تزويده ببعض التسهيلات وإجراء دراسات الجدوى اللازمة.
3- التأكد من أن يتواءم مع السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
4- يشترط الممول للموافقة على القروض إعداد الدراسات التي تثبت جدوى المشروع.
5- التعرف على مستقبل المشروع لفترة طويلة ووضع المؤشرات اللازمة لنجاحه.
الخصائص العامة لدراسة الجدوى:
1- الشمول.
2- الدقة.
3- الموضوعية: البعد عن الحكم على الأشياء بصورة شخصية بالإضافة إلى جديتها.
4- الاتساق: أن تتسق وتتوافق وتتماشى دراسة الجدوى مع نشاط الممول.
محددات جدوى المشروع:
أولا: دراسة الجدوى البيئية للمشروع عن طرية التأكد من توافق المشروع المزمع إقامته مع البيئة المحلية
التي سوف يقام عليها.
ثانيا: دراسة الجدوى التسويقية للمشروع والمقصود بها أن ه1ا المشروع سوف تكون لديه القدرة على تصريف منتجاته في السوق أو للجمهور,والأهم من ذالك أن هذه المرحلة الثانية لدراسة الجدوى تحاول التأكد أن هناك طلباً كافيا على منتجات المشروع وخدماته من السوق أو الجمهور المستفيد
ثالثا : دراسة الجدوى الهندسية والفنية للمشروع والتعرف على إمكانية تنفيذ المشروع على تحديد حجم الطاقة الإنتاجية وكذلك اختيار الموقع المناسب واختيار نظام الإنتاج
رابعاً: دراسة الجدوى المالية للمشروع : والمقصود بها (العمل على تخطيط وتوجيه وتقيم ومتابعة تأمين احتياجات المشروع أو البرنامج من الأموال ومن خلال أفضل مصدر تمويلي.
خامساً: دراسة الجدوى التجارية للمشروع :والمقصود من هذه المرحلة تحديد ربحية المشروع عن طريق معايير الاستثمار.
سادساً : دراسة الجدوى الاجتماعية للمشروع وهو تقدير العوائد الاجتماعية التي تتحقق من وراء المشروع في شكل منافع اجتماعية تعود على المجتمع في شكل تشغيل أفراد المجتمع وبالتالي حل مشكلات البطالة
سابعاً:دراسة الجدوى القانونية والتي يقصد منها مواءمة المشروع مع قوانين المنظمة أو البلد التي ينتمي إليه المشروع .
ثامناً: دراسة الجدوى الإدارية و التنظيمية للمشروع و يقصد منها سلامة و صحة الهيكل الإداري و التنظيمي للمشروع.
من يتولى دراسة الجدوى؟
تتطلب درسات الجدوى باختلاف أنواعها إلى فريق عمل متخصص يضم خبرات متنوعة كل في مجال عمله وتختلف باختلاف نوع و طبيعة و حجم المشروع المراد إقامته.
بدائل دراسة الجدوى:
هناك بديلان أساسيان لدراسة الجدوى :
الأول: جرت العادة أن تخصص الدوائر الرسمية و الشركات الكبيرة دائرة خاصة داخل الدائرة مهمتها إجراء
دراسة الجدوى
الثاني: هناك جهة أخرى تقوم بدراسة الجدوى و هي ما تسمى بمراكز و بيوت الخبرة و هي متخصصة في إجراء دراسة الجدوى في كل حقل يريده المستثمر وما يميز تلك المراكز هو خبرتها الكبيرة والطويلة وحيادها ومرونتها .
مشكلات دراسات الجدوى :
1- افتقار الكثير من المؤسسات للمعلومات الكافية التي تتطلبها دراسة الجدوى .
2- قلة كفاءة ومهارة القائمين على دراسة الجدوى خاصة إذا كان المقوم داخلي وليس لديه أساسات فنية وتقويمية كافية لإجراء الدراسة.
3- المبالغة في بعض المعلومات الموجودة في أرشيف بعض المؤسسات مما يعني أن نتائج الدراسة سوف تكون غير صحيحة ومبالغ فيها هي الأخرى .
4- المبالغ الخيالية التي تطلبها مراكز الخبرة لإجراء دراسة الجدوى .
5- الاعتماد الكبير من جانب بعض المستثمرين على خبراتهم السابقة حتى ولو كانت في مجال آخر .
6- في كثير من الأحيان يصعب التنبؤ بالمتغيرات التسويقية والمالية أو الفنية لأمور خارجة عن إرادة من يجري دراسة الجدوى .
المعايير التي يمكن عن طريقها قياس الأرباح الاجتماعية والمنافع القومية لقيام مشروع جديد:
1-الاستهلاك التجميعي
.وتبرز بعض المشاكل عند قياس الاستهلاك التجميعي :
ا- اختلاف أنواع السلع .
ب- تتمثل الصعوبة الثانية في أن الاستهلاك التجميعي يتضمن جمع مستوى الاستهلاك لأفراد مختلفين تختلف مقادير دخولهم ومن ثم مستويات معيشتهم
ج- إدخال عنصر الزمن –أي حساب الاستهلاك التجميعي لفترات زمنية مستقبلية
2- إعادة توزيع الدخل: مدى مساهمة المشروع في المشروع في توزيع أو إعادة توزيع الدخول
بين أفراد المجتمع.
3- معدلات نمو الدخل القومي.
4- هدف التوظيف.
تعتبر القوة البشرية احد المصادر الاقتصادية الهامة –بل إنها في كثير من بلاد العالم النامي, مصدر اقتصادي أساسي.
5-الربحية الاقتصادية القومية الكلية.
يمكن تعريف المكاسب الاجتماعية بأنها الفرق بين مجموع المنافع الاجتماعية ومجموع النفقات الاجتماعية والذي يطلق عليه ((الأرباح الكلية ))
6-الأثر على سوق النقد الأجنبي.
الخطوات الإجرائية للقيام بدراسة جدوى برنامج أو مشروع اجتماعي:
من الضروري جدا قبل البدء في تصميم أي برنامج أو مشروع اجتماعي أو حتى قبل تصميم أي خدمة للمستفيدين وتنفيذها, التأكد من الأسس الاقتصادية لذلك المشروع
تفاديا لأي صعوبات أو مشكلات اقتصادية .
للقيام بدراسة الجدوى الاجتماعية لأي مشروع أو برنامج فانه ينبغي مراعاة الخطوات الإجرائية التالية:
1- تحديد التكاليف الثابتة للمشروع
2- تحديد العدد الأمثل لعدد المستفيدين من المشروع
3- معرفة التكاليف الحدية للمشروع
4- معرفة العائد الحدي للمشروع
5- دراسة التكاليف المتغيرة للمشروع
6- حساب التكاليف الكلية للمشروع
7- استخراج صافي العائد الاجتماعي والاقتصادي للمشروع
8- تحديد نقطة التعادل للمشروع
9- حساب العائد الكلي للمشرع
10- كتابة التقرير واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بجدوى المشروع قبل تنفيذه
معاير الحكم على جدوى المشروع:
إذا أردنا أن نتأكد من سلامة الأسس الاقتصادية للمشروع فلا بد من توفر شرطين:
الأول: أن يتحقق للمشروع عند تنفيذه صافي عائد ربح اجتماعي واقتصادي مناسب.
الثاني:أن يكون الحجم الأمثل للمشروع أكبر من قيمة التعادل المحسوبة