ملخصات مختصرة في الإعجاز القرآني
هذا القرآن العظيم هو المعجزة الكبرى لنبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أعجز العرب ببلاغته أن يأتوا بمثله بل أن يأتوا بعشر سور من مثله بل أن يأتوا بسورة من مثله بل قال تبارك وتعالى: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن ما يأتون بمثله ولو كان بغضهم لبعض ظهيرا فقطع أمل الفصحاء قاطبة عن أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو أن ينافسوه في بلاغته وفي نظمه والعرب أمة الفصاحة والبلاغة والبيان لما سمعوا هذا القرآن علموا أن لا قبل لهم به فلم يحاول أحدا منهم أن يأتي بمثله أو أن ينافسه في نظمه وفي بلاغته
أخـفض منطقة في الـعالم
آية نزلت كانت سببا في إسلام بعض المشركين في شأن الروم والفرس . حدثت معركة بين الروم والفرس فانتصر الفرس على الروم وكان الفرس عباد النار والروم أهل كتاب ففرح المشركون لأنهم أهل أوثان بانتصار أهل الأوثان على أهل الكتاب من النصارى وحزن المسلمون .. فأنزل الله قرآنا يواسى به المؤمنين ويرد فرحة الكافرين قال تعالى : ( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ) الروم - 1-4 أي في أقل من عشر سنوات .
قال عبد المجيد الزنداني : التقيت مع واحد من أساتذة علوم الجيولوجيا في أمريكا اسمه البروفيسور - بالما - وهو من كبار علماء الجيولوجيا في أمريكا جاء في زيارة ، جاء ومعه نموذج للكرة الأرضية بها تفاصيل الارتفاعات والانخفاضات وأعماق البحار وكم طول الارتفاع وكم عمقه كله مبين في التضاريس بالمتر محسوب ... فلما جلس قلت له : عندنا عبارة في القرآن .. آية في القرآن تقول بأن منطقة بيت المقدس - حيث دارت المعركة - هي أخفض منطقة في العالم .. في آدنى الأرض .. لأن لفظ أدنى لفظ مشتق تأتي بمعنيين بمعنى الأقرب ومعنى الأخفض . فقلت له : الله قال : ( فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ) .
. لكن لما عرف العالم الأمريكي أنها من القرآن قال : ليست أخفض الأرض . قال : فيه منخفضات موجودة في هولندا , وتحت مستوى البحر ومنخفضات كذا وأخذ يتذكر أخفض المناطق في العالم . قلت له : أنا متأكد مما أقول .. استغرب الرجل وأنا أقول : أنا متأكد مما أقول .. هذه الكرة الأرضية التي فيها الارتفاعات والانخفاضات أدارها بسرعة فلما أدارها على منطقة بيت المقدس والمنطقة حولها وجد سهما طويلا خارجا من المنطقة ومكتوب بخط واضح أخفض منطقة في العالم ! فلما رآها قال : صحيح ! صحيح ! الأمر كما قلت .. إنها أخفض منطقة في الأرض .. هذا القرآن الكريم نزل بعلم الذي أحاط بكل شيء - سبحانه وتعالى .
طـبـقات الأرض
لو زاد سمك الطبقة العليا من الأرض بضعة كيلو مترات لاستهلك الأكسجين الموجود الآن كله في تكون الزيادة في قشرة الأرض , وإذا لما وجد نبات أو حيوان ثاني أكسيد الكربون , كما أن الأكسجين يكون 88و8 % من وزن الماء في العالم, والباقي أيدروجين , فلو أن كمية الأيدروجين زادت الضعف عند انفصال الأرض لما وجد إذن أكسجين , ولكان الماء غامرا الآن كل نقطة في الأرض . ولو يطول اليوم قدر ما هو عليه عشر مرات لأحرقت الشمس كل نبات على وجه الأرض فمن قدر الليل والنهار على الأرض ليناسب حياة من عليها ؟!! مع العلم أن بعض الكواكب نهارها أطول من نهارنا عشرات المرات وبعضها قد أصبح جزء منها نهارا دائما والجزء الآخر ليلا دائما ، فسبحان من خلق كل شيء فقدره تقديرا
مـوضــوع اختلاف البحور بعضها عن بعض .. والحاجز المائي بينها
في عام 1982 جاءت بعثة علمية أمريكية إلى جامعة الملك عبد العزيز السعودية فذكرت أن هذا الحاجز من مياه باب المندب ، قد صور من سفن الفضاء الأمريكية ، وظهر أن هذا الحاجز يتحرك بالمد والجزر والرياح ، أي ( مرج ) كما ذكر في القرآن ، وعمقه في البحر يقارب ألف متر تقريبا .
فلننظر إذن في القرآن ، تقول الآية : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ {19} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ {20} فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ {21} يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ .
مـوضوع التقاء الأنهار العـذبة بالمـياه المالحة
يقول الله تعالى : وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا . فهذا البرزخ الفاصل بين مياه النهر ، ومياه البحر الذي يصب فيه ، صور بوضوح من سفن الفضاء ، وشكله مثلثي تقريبا ، قاعدته في البحر وذروته نهاية النهر .
وثبت بالدراسات العلمية في أعماق هذا البرزخ من المياه ، أنه فعلا حجر محجور ، كما ذكره القرآن الكريم ، لا يستطيع السمك الوصول إليه سواء منها النهري أو البحري .
مـوضوع الموج الموجود في عــمق البحر
في عام 1900 اكتشفت البحارة الاسكندنافية منطقة في البحر بعمق 200 متر مائي أو أكثر فيها موجا داخليا . وتبين بعد دراسة المنطقة بأجهزة الغوص ، أنه يوجد تحت منطقة الموج ظلام دامس شديد ، أما فوق منطقة الموج فيخف الظلام تدريجيا حتى سطح البر ، ويمتد هذا الظلام الشديد إلى عمق ألف متر تقريبا . مع العلم أن الإنسان العادي بدون أجهزة ومعدات خاصة لا يستطيع الغوص أكثر من ثلاثين مترا . وقد وصف الله تعالى هذه المنطقة من البحر بقوله : أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ . فالموج الأول في الآية الكريمة الموج الداخلي العميق ، والموج الثاني هو الموجود على سطح البحار . وهذا أيضا من معجزات القرآن العلمية والتي لم يكتشفها العلم إلا عام 1900 بينما ذكر القرآن تفاصيل ذلك من قبل 1400 سنة .
مـوضوع البراكــين الموجودة في عمق البـحار
يقول الله تعالى : وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ . من معاني كلمة المسجو : المسخن .
ولقد ثبت علميا ، وجود براكين نارية تخرج من قاع البحر ، ولم يعرف ذلك إلا في النصف الثاني من القرن العشرين .
مـصير الشمس بين القرآن والعلم
إن عملية اندماج نوى ذرات الهيدروجين لإنتاج الهيليوم في باطن الشمس يمكن أن تستمرّ لبضعة آلاف الملايين من السنين , إلاّ أن نفاد الهيدروجين من قلب الشمس ووفرة الهيليوم داخله تؤدي إلى حصول لا تجانس واضح في توزيع المادة
فإن الهيليوم أثقل من الهيدروجين بأربع مرات , وهذا يعني اختلال كثافة مادة النجم وفقدان التوازن .. لذلك لا بدّ من حركة شاملة لإعادة توازن جسم الشمس .. ويحصل هذا إذا ينتفخ الجزء الخارجيّ من مادة الشمس انتفاخا هائلا فيما يتقلص اللبّ .. وعندئذ يتغير لون الشمس إلى الأحمر .. وبانتفاخها هذا تصبح عملاقا هائلا يبتلع الكواكب الثلاثة الأولى عطارد والزهرة والأرض ... وإذ تضعف القوى الداخلية في اللب ّ , فإن القشرة الخارجية المنتفخة لا تستطيع أن تسند نفسها على شيء فينهار جسم الشمس على بعضه في عملية تسمى ( التكوير ) , وذلك بسبب جاذبية أجزائه بعضها للبعض الآخر , مما يجعلها تنكمش انكماشا مفاجئا وسريعا
وهنا نفهم معنى قوله تعالى : ( إذا الشمس كورت ) سورة التكوير - فالشمس آيلة إلى التكوير .. حتى تصير قزما أبيض
وهذا ما يحصل بالضبط أثناء الانهيار الجذبيّ , إذ تتجمع مادة النجم على بعضها وتدور . لذلك استخدمنها كلمة ( تكوير) مصطلحا عربيا لما هو مقصود بالضبط في جملة - الأنهيار الجذبيّ .
خلق الكـون
يقول الله جل وعلا في سورة فصلت :
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
يقول علماء فيزياء الفلك : إن الكون منذ مليارات ملايين الأعوام كتلة ضخمة من الهيدروجين مع جزء من الهيليوم . وإن ما جاء في الآية الكريمة : يتوافق مع قول علماء فيزياء الفلك .
ويقول تعالى : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
جاء في تفسير ابن مسعود : الرتق هو الضم والالتحام ، أي أن السماوات والأرض كانتا مرتوقتين أي شيئا واحدا . وهذا التفسير يشابه كثيرا ما اكتشفه العلم الحديث من أن الكون كان كتلة هائلة من الهيدروجين مع قليل من الهيليوم ، ثم حدث الانفجار الهائل ، وانقسمت هذه الكتلة إلى أقسام هائلة قدر العلماء أحجامها بين مليار إلى مئة مليار ضعف الشمس . ثم تتالت الانقسامات حتى تشكلت النجوم ، وبعدها ظهرت الكواكب والأرض .
وقد ثبت مؤخرا أن هذا الكون الضخم ما زال تحت تأثير الانفجار البدئي ، تتسع وتبتعد مليارات الأجزاء التي تؤلف الكون بعضها عن بعض . وإن هذا الاكتشاف تم بعد التطور الهائل الذي حصل
في صناعة التلسكوب ، وصناعة الكومبيوتر ، بينما اكتشف القرآن الكريم هذا الاتساع قبل ألف وخمس مئة سنة حسب الآية الكريمة : وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ
الـــشمس والــقمر
ومن ناحية أخرى ، فإن علم الفلك يثبت أن القمر يدور حول الأرض وأن الأرض تدور حول الشمس ، وأن دوران الشمس حول مركز مجرتنا التابعين لها يبعد مسافة ثلاثة ملحق بها سبعة عشر صفرا من الكيلو مترات . ولننظر إلى ما يقوله القرآن الكريم : لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ
الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ . فيكف علم ذلك النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم العائش في الصحراء العربية ، بأن الأرض والشمس والقمر يسبحان في الفضاء ، وهي معلومات فلكية لم تعرف إلا في القرن السادس عشر ، ومنها لم يعرف إلا في القرن العشرين ؟
ضـياء الشمس والـقمر
لقد فرق العزيز الحكيم في الآية الكريمة ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا ) بين أشعة الشمس والقمر , فسمى الأولى ضياء والثانية نورا . وإذا نحن فكرنا في استشارة قاموس عصري لما وجدنا جوابا شافيا للفرق بين الضوء الذي هو أصل الضياء والنور , ولوجدنا أن تعريف الضوء هو النور الذي تدرك به حاسة البصر المواد . وإذا بحثنا عن معنى النور لوجدنا أن النور أصله من نار ينور نورا أي أضاء . فأكثر القواميس لا تفرق بين الضوء والنور بل تعتبرهما مرادفين لمعنى واحد . ولكن الخالق سبحانه وتعالى فرق بينهما فهل يوجد سبب علمي لذلك ؟ دعنا نستعرض بعض الآيات الأخرى التي تذكر أشعة الشمس والقمر . فمثلا في الأيتين التاليتين ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) نجد أن الله سبحانه وتعالى شبه الشمس مرة بالسراج وأخرى بالسراج الوهاج والسراج هو المصباح الذي يضيء إما بالزيت أو بالكهرباء . أما أشعة القمر فقد أعاد الخالق تسميتها بالنور وإذا نحن تذكرنا في هذا الصدد معلوماتنا في الفيزياء المدرسية لوجدنا أن مصادر الضوء تقسم عادة إلى نوعين : مصادر مباشرة كالشمس والنجوم والمصباح والشمعة وغيرها , ومصادر غير مباشرة كالقمر والكواكب . والأخيرة هي الأجسام التي تستمد نورها من مصدر آخر مثل الشمس ثم تعكسه علينا . أما الشمس والمصباح فهما يشتركان في خاصية واحدة وهي أنهما يعتبران مصدرا مباشرا للضوء ولذلك شبه الخالق الشمس بالمصباح الوهاج ولم يشبه القمر في أي من الآيات بمصباح . كذلك سمى ما تصدره الشمس من أشعة ضوءا أما القمر فلا يشترك معهما في هذه الصفة فالقمر مصدر غير مباشر للضوء فهو يعكس ضوء الشمس إلينا فنراه ونرى أشعته التي سماها العليم الحكيم نورا .
اتـسـاع الكـون
لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التي نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) . وعندما حلل هابل الضوء الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات - ماعدا في حالة الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة يحدث انزياح تجاه اللون الأحمر وكلما زاد مقدار الإنزياح الأحمر زادت بُعدا المجرات عنا
تـــكون الجـــنين
لم يظهر علم تكون الجنين بشكل كامل إلا في القرن التاسع عشر ، خاصة بعد اختراع المجهر . وسنرى في الآيات القرآنية التالية وصف تكون الجنين في رحم والدته قبل ثلاثة عشر قرنا من اكتشافه العلمي .
تقول الآية الثانية من سورة الإنسان : إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ . والنطفة هنا معناها كمية ضئيلة جدا من السائل ، وهو المني . أما كلمة أمشاج فمعناها مشحونة بعناصر مختلفة . ومن المعروف أن المني مؤلف من عناصر مختلفة وهي الحوينات المنية التي تسبح في مفرزات بعض الغدد . وبعد تلقيح البيضة لمدة وجيزة من الزمن تسير البييضة الملقحة من أحد البوقين إلى الرحم. هذا ما فسره القرآن الكريم في سورة المؤمنون آية 13 : ُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ
وفي سورة القيامة آية 37 – 38 : أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
وفعلا : بعد أن تصبح البيضة علقة ، أي تعلق على جدار الرحم وتعشش فيه ، بعدها وخلال مدة شهر ، تتحول هذه العلقة إلى مجموعة كبيرة من الخلايا ، لها شكل كروي ، كاللحم الطري ، سميت بالقرآن الكريم بالمضغة . وبعدها يبدأ ظهور براعم الرأس والأطراف الأربعة ، ويصف ذلك القرآن الكريم في قوله : فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ، وهكذا يكبر الجنين الصغير تدريجيا ، حتى يصبح جنينا كاملا . وهذا الترتيب لم يعرف إلا في القرن التاسع عشر ، وإن ذكر ذلك في الصلاة يدل على أن الله تعالى هو الذي أوصى بهذه الآيات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وليس من اختراعه كما يدعي بذلك أعداء الإسلام .
قصة خـروج اليهود من مـصر
يقول سبحانه وتعالى في قصة غرق فرعون : فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً . وفعلا فإن جثمان الفرعون منفتاح اكتشفه عالم الآثار لوريت عام 1898 م محنطا في وادي الملوك . وبعد نقل الجثة إلى القاهرة ، وفحصها وضعت في متحف القاهر بعد أن كشف الرأس والعنق ، وما زالت حتى الآن . فكيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم أن الفرعون منفتاح أخرجت جثته من البحر وأنقذت من الغرق ، مع أن هذا الأمر لم يعرف إلا بعد ألف وثلاث مئة عام تقريبا من نزول القرآن الكريم .
· شـهادة عبد الله بن المقفع :
عبد الله بن المقفع – أحد أدباء العصر العباسي ، ومن أهل البلاغة والفصاحة ، كان مجوسياً فأسلم ثم قتل على الزندقة - . ولقد حاول أن يؤلف كتابا يضاهي فيه القرآن وينافسه في أسلوبه ونظمه . وقبل أن ينفذ محاولته وهي محاولة تدل على قلة عقله وحماقته وغروره بما أوتي من أدب وبلاغة قبل أن يفعل ذلك مر بصبي من صبيان الكتاب وهو يقرأ آية من سورة هود تتحدث الآية عن نهاية الطوفان الذي غشي أهل الأرض وأهلك أهل قوم نوح وهي قوله تعالى: وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين [هود:44]. فاندهش ذلك الأديب البليغ من بلاغة هذه الآية وقوة سبكها وغزارة معانيها وصورها البيانية مع قلة ألفاظها ووجازة أسلوبها فحينئذ أقلع عن محاولته وكف عن سفاهته وعلم أنه لا قبل لبشر بمثل هذا هذه المعجزة الكبرى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت الفصحاء والبلغاء .
· شهادة جبيـر بن مطعـم :
جبير بن مطعم القرشي العربي الفصيح سمع القرآن وهو مشرك قبل أن يسلم فأخذ بمجامع قلبه وذلك حينما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشرك وفد إليه يفاوضه في أسرى بدر فانتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي المغرب يؤم الناس في مسجده ويقرأ بسورة الطور حتى إذا بلغ قول الله تعالى: أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون [الطور:35-37 قال جبير بن مطعم : كاد قلبي يطير وفي رواية أنه قال: وذلك أول ما وقر الإسلام في قلبي . ثم أسلم بعد ذلك رضي الله عنه وأرضاه العربي القرشي الفصيح لما سمع هذا القرآن وخاصة بتلاوة خير الورى صلى الله عليه وسلم فهم معانيه وأحس بروعة مبانيه ومتنه وأسلوبه فكاد قلبه يطير شوقا إلى الإسلام .
مختصر موضوع ترتيب سور القرآن الكريم
اختلف العلماء في ترتيب السور القرآنية، فذهب الجمهور إلى أن ترتيب السور توقيفي، أي من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وحياً. وذهب البعض إلى أنه من اجتهاد الصحابة، وذهب السيوطي إلى أن الترتيب هو توقيفي باستثناء سورة التوبة والأنفال ، والواقع أن القول بتوقيفيّة الترتيب يقوم على أدلة صريحة ،بل يتعدى القول بتوقيفيّة الآيات، إذ هو دليل من دلائل النبوة، ووجه من وجوه الإعجاز
إليك أمثلة على السور المتجانسة وغير المتجانسة: سور متجانسة مثل: الفاتحة- ترتيبها (1) ، وآياتـها (7) فردي-فردي . البقرة- ترتيبها (2) ، وآياتـها (286) زوجي-زوجي . النساء- ترتيبها (4) وآياتـها (176) زوجي-زوجي
سور غير متجانسة مثل: آل عمران- ترتيبها (3) ، وآياتـها (200) فردي-زوجي . المائدة- ترتيبها (5) ، وآياتـها (120) فردي-زوجي الأنعام- ترتيبها (6) ، وآياتـها (165) زوجي-فردي
والآن: إذا قمنا بجمع أرقام ترتيب السور المتجانسة،وأضفنا إليها عدد آياتـها، فسنجد أن حاصل الجمع هو (6236) وهذا هو مجموع آيات القرآن الكريم .
ب= النتيجة بلغة أخرى :
- ترتيب + آيات(متجانس)=مجموع آيات القرآن الكريم= (6236)
بـهذا يثبت أن هناك علاقة بين رقم كل سورة وعدد آياتـها ، بحيث يكون لدينا إحداثية تقتضي ارتباط رقم السورة بعدد آياتـها ،وارتباط هذا بكل سور القرآن الكريم.
يقوم الباحث "جلغوم" بقسمة السور القرآنية من حيث العدد إلى نصفين متساويين : (1-57)،( 58-114). إن الأرقام الفردية في النصف الأول هي (29) رقما، وبالتالي تكون الزوجية (28) أما في النصف الثاني فتكون الأرقام الفردية (28) وبالتالي تكون الزوجية (29) . وقد وجد "جلغوم" أن السور المتجانسة في النصف الأول هي (28) سورة، وغير المتجانسة (29) سورة. وفي النصف الثاني يكون عدد السور المتجانسة (29) وغير المتجانسة (28) . تعليق:- تحققـنا فوجدنا النتيجـة صحيحة. وهنا يظهر أن هناك توازناً في السور المتجانسة وغير المتجانسة في النصف الأول والنصف الثاني من القرآن الكريم .
ب- النصف الأول من سور القرآن الكريم هو (57) سورة، أي (19 × 3) وإذا ضربنا ( 3 × 10 ) يكون (30)، و (3 × 9 ) يكون (27)، ومن هنا نجد أن هناك (27) سورة زوجية، و (30) سورة فردية. هذا عندما تعاملنا مع النصف الأول. ولكن عندما تعاملنا مع القرآن كله كما سلف، كانت السور الزوجية (60) أي (6 × 10 ) والسور الفردية (54) أي (6 × 9 ) .
بعد استعراض أهم ما ورد في بحث "عبد الله جلغوم" نقوم الآن باستعراض بعض ملاحظاتنا والتي يصح أن تكون ملاحظات تكميلية، وامتداداً لهذا المسار الرياضي المحكم:-
أ - سورة (57) هي سورة "الحديد" وينتهي عندها النصف الأول من سور القرآن الكريم، وعدد آياتـها هو (29) آية، وإذا ضربنا رقم ترتيب السورة في عدد آياتـها يكون الناتج: (57 × 29 = 1653 )، وهذا هو مجموع أرقام السور من (1-57)، أي (57+1) 57 ÷ 2 = ( 1653).
ب - للحديد (5) نظائر، أوزانـها الذرية (59,58,57,56,55) ويقع النظير (57) في الوسط كما هو ملحوظ ومجموع هذه الأوزان هو (285) .
جـ - في كتاب "معجزة القرآن العددية" للكاتب السوري صدقي البيك توصل بالاستقراء إلى أن مجموع تكرار ذكر الأعداد الصحيحة في القرآن الكريم (285) عددا، فالواحد مثلا تكرر (145) مرة، والعدد (اثنان) تكرر في القرآن الكريم كله (15)مرة، والعدد(3) تكرر (17) مرة ……وهكذا، فيكون المجموع (285) عددا صحيحا، ويشمل هذا الإحصاء العددين (309)و(950) اللذين عبر عنهما القرآن الكريم بشكل غير مباشر .
د - السورة الوحيدة التي تنتهي بكلمة (عدد) هي سورة الجن : "وأحصى كل شيء عددا". عدد كلمات سورة الجن (285)،أي أن كلمة (عددا) هي الكلمة (285).
فسبـحان خالق الأكوان ، مبدع القرآن
الــفوائد الطبية للعسل
تقول الآية الكريمة في سورة النحل : يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون . لقد ثبت مخـبريا وسريريا وجود خاصة مبيدة للجراثيم في العسل ، وقد أظهرت الدراسات العلمية التي نشرت في السنوات الأخيرة فائدة استعمال العسل في علاج الجروح والقروح والحروق وغيرها .
لمــاذا حرم الله لحم الخــنـزير ؟
حرم الله لحم الخنـزير منذ الأمد الطويل ، ليكشف علم الناس منذ قليل أن في لحمه ودمه دودة شديدة الخطورة وهي الدودة الشريطية ، والتي إذا أكلها الإنسان في لحم الخـنـزير غير المطهو جيدا تنمو اليرقات الموجودة في هذه الأكياس ، وتصبح دودة كاملة تسكن في أمعاء الإنسان . وهناك نوع آخر من اليرقات ، تلك التي تعيش في أكياس داخل عضلات الخـنـزير ، وهي أكياس الدودة ويصاب بها الإنسان إذا أكل لحم خنـزير غير مطهو .
لقد أقام الدكتور ريكونج الألماني ، وهو مؤسس نظرية التسمم البشري ، عدة تجارب اختبر فيها لحم الخنـزير على الحيوانات المخبرية والفئران التي كانت تتغذى بلحم الخنـزير . فأعطت نتيجة ، وبشكل كبير مظهرة قابلية إصابتها بظاهرة أكلها بعضها البعض ، وبأمراض جلدية ، وكذلك إصابتها بالسرطان ، هذا بعد عدة أشهر من تغذيتها بلحم الخـنـزير
تـــحريم الخـــمر
يقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . يقول هاريسون الأمريكي ، في كتاب خاص عن الخمر ، إنه يوجد تسعة ملايين أمريكي يعانون من الإدمان ، وذلك بين رجل وامرأة ، وهذا يسبب كل عام 25 ألف حادثة وفاة بحوادث السيارات و 15 ألف حالة قتل وانتحاء ، و 2.5 مليون حالة اعتقال بوليسية سنويا . وباختصار ، يسبب الخمر العديد من الحالات المرضية التي تصيب الكبد والمعدة والقلب والدماغ .
مـعجزة الأرقام في الـقرآن الكريم
إليكم بعض ما اكتشف من الإعجاز العددي لبعض الكلمات الواردة من القرآن الكريم ، نقلا عن كتاب الأستاذ عبد الرزاق نوفل :
145 مرة
الموت تكررت
145 مرة
الحياة تكررت
167 مرة
السيئات تكررت
167 مرة
الصالحات تكررت
115 مرة
الآخرة تكررت
115 مرة
الدنيا تكررت
145 مرة
الشياطين تكررت
88 مرة
الملائكة تكررت
83 مرة
الطاعة تكررت
83 مرة
المحبة تكررت
79 مرة
الرحمة تكررت
79 مرة
الهدى تكررت
102 مرة
الصبر تكررت
102 مرة
الشدة تكررت
75 مرة
الشكر تكررت
75 مرة
المصيبة تكررت
16 مرة
العلانية تكررت
16 مرة
الجهر تكررت
11 مرة
الاستعاذة بالله تكررت
11 مرة
إبليس تكررت
وإن عدد سور القرآن التي بدأت بها الحروف المفردة فيها أوائل السور 29 ، وإن هذا العدد هو عدد حروف الهجاء للغة العربية التي تتكون منها سور القرآن .
وإن عدد هذه الحروف المفردة في سور القرآن التي تبدأ بها هو 78 حرفا .. وأنه نفس عدد حروف أول آيات القرآن الكريم نزولا ، وهي : " اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم "
توافق عددي وتوازن حسابي :
لو تدبرنا عدد حروف لفظ الدنيا لوجدناها ستة حروف ، وأيضا حروف لفظ الحياة هي ستة حروف . ولو تدبرنا لفظ الإنسان .. لوجدناه يتكون من سبعة حروف .. ويقرر القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد خلقه في سبح مراحل . وفي المواجهة .. وعلى النقيض ، نجد الشيطان ويتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل هذا تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة ،، ومختلف حالاته .
الإعجاز العددي في الرقم 7
1 ـ مضاعفة الأجر والثواب أشار المولي إليها, وربطها بالعدد7 وبمضاعفاته, فالحسنة الواحدة في الصدقة ثوابها عنده تعالي بسبع مئة ضعف او أكثر لقوله( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء.... البقرة/261)
2 ـ قوة المولي لتسخيره للرياح أشار إليها مع العدد7, فعندما أطلق سبحانه الرياح العاتية الشديدة علي قوم عاد الكفرة, فلقد أبادتهم بعد7 ليال كاملة من تسخيرها( (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخلا خاوية فهل تري لهم من باقية) الحاقة7 ـ9.
3 ـ بحور علوم الله الواردة بكلماته وبالقرآن هي بلا شواطئ, وأعماقها بلا أغوار, ومن سعتها لن ندركها, وأورد سبحانه العدد7 في سياق كلماته عنها( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله) لقمان/72.
4 ـ السور المبدوءة بتسبيح الله بالقرآن كله يبلغ عددها7, ولذا سميت بالمسبحات السبع وهي: الإسراء/ الحديد/ الحشر/ الصف/ الجمعة/ التغابن/ الأعلي5 ـ السور الطوال بالقرآن ـ من حيث الكم وليس بعدد الآيات ـ يبلغ عددها7, وكما اشار العلماء فهي:
البقرة/ آل عمران/ النساء/ المائدة/ الأعراف/ الأنعام/ التوبة. فهل لذلك دلالة ومغزى؟! الله اعلم بها.
الإعجاز العددي في الرقم 19
فكلمة«باسم» تتكرر في القرآن كله (19) مرة. وكلمة «الله» تتكرر 2698 مرة أي 19× 142 وكلمة «الرحمن» تتكرر 57 مرة أي 19× 3.
وكلمة «الرحيم» تتكرر 114 مرة أي 19× 6
· عدد الكلمات بين البسملتين في سورة النمل 342 كلمة وهذا العدد يساوي 19×18.
· عدد الأرقام التي ذكرت في القرآن الكريم كله مثل أربعين اشهر وعشرا, هكذا مجموعها 285 رقما، أي 19×15.
· بدراسة سورة (ق) أتضح أنها تحتوي على سبعة وخمسين حرف (ق). أي 19×3 وأيضا سورة الشورى تفتتح هي الأخرى بالحرف (ق) حيث تبدأ بقوله تعالى: «حم، عسق». وبدراسة هذه السورة أتضح أنها تحوي هي الأخرى نفس العدد. أي سبعة وخمسين حرف (ق).
إذا جمعنا حروف القاف في هاتين السورتين سنجدهما 114 حرفا. وهو يساوي عدد سور القرآن الكريم كله.
· الآية الأولى في القرآن الكريم، «بسم الله الرحمن الرحيم». تتكون من 19 حرفا. والرقم (19) يحتوي على الرقم (1) وهو بداية نظام العد الحسابي. أما الرقم (9) فهو نهايتها، كما أن الرقم (19) لا يقبل القسمة إلا على نفسه فقط.
· القرآن الكريم، يتكون من (114) سورة، وهذا العدد هو من مضاعفات الرقم (19) حيث يساوي 19×6.
أول ما نزل من القرآن كان سورة العلق, وهي تتركب من (19) آية.
· عدد الحروف التي تتكون منها سورة العلق هو 285 حرفا. أي 19×15.
· عندما نزل جبريل عليه السلام بالقرآن لأول مرة احضر معه (19) كلمة بالضبط هي: «اقرأ بسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم».